بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ
أمثال قبائلية
من منطقة قنزات نيث يعلى ـ
" F ayisa is ţekkit iy Ilmayen d assawen " .
"
من أين أتيت " إلماين " فالطريق إليها صاعدة " .
هذا المثل من أكثر الأمثال انتشارا واستعمالا في
قنزات نيث يعلى ، ويضرب عند مصادفة موقف صعب أو مشكلة يصعب حلها ، أو كل حلولها صعبة التحقيق . و " إ
لماين " هي قرية قريبة من
قنزات ، تقابلها من جهة الغرب ( وهي إداريا تابعة لولاية
برج بوعريريج ) ، وهي تقع فوق ربوة مرتفعة بحيث أن المرء لا يصل إليها إلا صاعدا وهذا من كل الجهات : فإن ذهب من الشرق أي من أورير أوعلمي يضطر إلى الهبوط نحو وادي "
إيث حالا " ثم يستأنف الصعود في طريق ملتوية تتسلق الربوة ، و الشيء نفسه إن أتاها من جهة أخرى . ويوجد ما يشبه هذا المثل في القبائل الكبرى ، حيث يستعملون اسم قرية أخرى هي "
الأربعاء ناث ييراثن " التي تقع هي الأخرى فوق تلة عالية ، حيث أورد هذا المثل مولود فرعون في الصفحة الأولى كمقدمة لكتابه "
الدروب الوعرة " "
Les chemins qui montent " :
إذا ما قصدت الأربعاء ناث ييراثن Pour rejoindre Fort National
فالدروب إليها عديدة Les chemins sont fort nombreux
ولكن مهما اخترت الطريق On a beau choisir le sien
فالدروب كلها وعرة Se sont des chemins qui montent
ويعرف أهل إلماين بالبراءة وأنهم أهل أحاديث طريفة وأقوال مشهورة ، ويُتداول في قنزات الكثير من أقوالهم منها هذا المثل الذي يُنسَب إلى أحد سكان إلماين :
"Lukan ad hsug ad muddeg titt-iw ayţeqqel tsehha , ahent muddeg i snat ! " .
" لو أضمن أنني عندما أعير عيني أن تعود إلي سالمة ، سأعير عيني الاثنتين ! " . ويروى أيضا أن أحدهم أكل في وليمة كسكسيا حتى شبع ، ثم صار يبكي ، فقيل له ما يبكيك ؟ فقال :
" Nekki rwig seksu mazal !! " .
" لقد شبعت ، لكن الكسكسي مازال لم ينفد !! " . كما يروى عن أحدهم أيضا أنه زار يوما حماته في بيتها وكانت بخيلة وقاسية فلم تطعمه شيئا ، ثم نادتها جارة لها فخرجت إليها ، واستبد به الجوع فأخذ بضع بيضات نيئة ووضعها في " الكانون " وأخذ ينتظر نضجها لكي يأكلها ، لكن حماته عادت فجأة وخشي أن تكتشف فعلته فلم يتجرأ على تفقد البيضات إن كانت قد نضجت ، وبقي كذلك يتلوى في مكانه مخافة أن تنفجر البيضات من الحرارة ، ثم راحت الحماة تسأله عن أحواله وأحوال أهله هل هم بخير ، فقال :
" Madam ur ttertiqent ara atan labas ! " .
" مادامت لا تنفجر فإن الأحوال بخير ! " . وليد ساحلي .
قنزات .
sahliwalid@yahoo.fr